سمو أمير الرياض: "هدف" يبذل جهد وطني لدعم برامج الراغبات في العمل
دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، صباح اليوم (الأربعاء) معرض "خطوة قبل التوظيف" في عامه الثالث، بحضور سعادة مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية الأستاذ إبراهيم آل معيقل، ونائب المدير العام لدعم التوظيف الدكتور منصور المنصور، وبمشاركة أكثر من 80 شركة عالمية وإقليمية ومحلية.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير الرياض، جدية ومثابرة المرأة السعودية بتواجدها في مثل هذه المعارض للحصول على وظيفة، مثنياً على الجهود التي يقوم بها صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" ومنشآت القطاع الخاص، الذي عده عملاً وطنياً يجب أن يتم تأييده وتشجيعه بشكل جيد. وقال: "إن تخصيص هذا المعرض للنساء الراغبات في العمل، والتي بدورها تسعى من خلال عملها إلى خدمة الوطن في عدة قطاعات، بتوجيهات ومساندة القيادة الرشيدة في مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، وولي ولي عهده –حفظهم الله-.
ويأتي المعرض بشراكة استراتيجية مع صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، إنطلاقاً من مبدأ تنمية القوى العاملة الوطنية ورفع قدرتها التنافسية عبر دعم برامج تدريب وتأهيل وتوظيف متخصصة ومتميزة. حيث سيعقد هذا العام بثلاثة نسخ في الرياض، وجدة، والدمام، ويهدف ليكون حلقة وصل بين الخريجات والباحثات عن عمل وبين أكثر من 300 شركة مشاركة، وصمم هذا المعرض خصيصاً لدعم وتأهيل النساء الباحثات عن الوظائف, ويستهدف طالبات السنة النهائية في الجامعات والطالبات الخريجات حديثاً.
وأعرب مدير عام "هدف" الأستاذ إبراهيم آل معيقل في كلمة ألقاها عقب تدشين فعاليات المعرض، عن شكره لسمو أمير الرياض على كريم رعايته للمعرض، مُثمّنا له اهتمامه ودعمه لمثل هذه الفعاليات الوطنية الساعية لتوطين الوظائف في القطاع الخاص.
وأكد آل معيقل، سعي وزارة العمل والمؤسسات الشقيقة إلى خفض معدلات الباحثات عن عمل من خلال إيجاد الوظائف المناسبة لهن، مشيراً إلى أن نسبة البطالة بلغت بين السيدات 32.5% في نهاية الربع الأخير من عام 2014م مقارنة بـ 33.3% في الربع الأول من عام 2013م، وذلك بناءً على إحصائيات مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات،
وتابع مدير عام هدف حديثه قائلاً: "إن عمل المرأة مسؤولية مشتركة، وعليه سعت وزارة العمل بوضع اشتراطات وضوابط من شأنها توفير بيئة عمل آمنه ومناسبة لطبيعة المرأة ومراعاة لخصوصيتها. كما صدرت العديد من التشريعات والتنظيمات والمبادرات الخاصة بعمل المرأة في القطاع الخاص، مما كان له الدور الإيجابي في فتح مجالات وفرص عمل للمواطنات في العديد من القطاعات مثل: قطاع التجزئة وقطاع المصانع، حيث تجاوز عدد العاملات في محلات بيع المستلزمات النسائية والمصانع للعام الماضي (12.000) عاملة".
وعن دور هدف تجاه الباحثات عن عمل، أكد آل معيقل، سعي الصندوق إلى تصميم وتطوير برامج دعم عمل المرأة لخلق وإيجاد فرص توظيف متنوعة في مختلف الأنشطة الاقتصادية، وذلك انطلاقاً من تطبيق استراتيجية التوظيف السعودية، حيث تضمنت إحدى سياساتها «التوسع في توظيف المواطنات الراغبات في العمل".
وأبرز مدير عام هدف نتائج إسهامات الصندوق خلال الأربع سنوات الماضية في دعم عمل المرأة، وذلك من خلال برامج الدعم وقنوات التوظيف المتعددة، حيث تجاوز عدد من تم توظيفهن (183.000) مواطنة، منهن (72.000) مواطنة تم توظيفهن خلال العام 2014م.
وقال: "جميعنا نؤمنُ أنَ صاحب العمل شريك فـي التنمية الوطنية من خلال توطين الوظائف وتأهيل وتدريب أبناءِ وبنات الوطن"، ونثًمن للمُنشآت تلك الجهود ونثق فـي مقدرتها على تقديم المزيد بإذن الله".
وأكد مدير عام هدف، أن عدد المواطنات العاملات في القطاع الخاص بلغن 410 آلاف امرأة عاملة، موضحاً أن عملية توظيف المواطنات الباحثات عن عمل تواجه عدة تحديات، لا يمكن تجاوزها إلا بالتعاون مع الجهات الشريكة، وأهمها القطاع الخاص.
ووجه مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية عدة رسائل للراغبات في العمل قائلاً: "إن العمل ليس محصورا في الوظيفة بشكلها التقليدي فقط، فمجال العمل أرحب وأكبر من مجرد الحصول على وظيفة المتعارف عليها، فهناك العمل الحر، وهناك العمل الجزئي وهناك العمل من المنزل وغير ذلك، فاستكشفوا كل الخيارات المتاحة لكن بكل قوة وبكل ثقة".
أما الرسالة الثانية، دعاهن بأن لا ينتظرن الوظيفة أو الأعمال الأخرى، بل أن يسعوا لها بجد، ولا تستهينوا بأي عرض عمل يعرض عليكم، وابحثوا عن تكوين الخبرات، واحرصوا على التعلم الصحيح ممن سبقوكم، فإن فعلتم ذلك فستجدون من يدعمكم وستجدون أنكم تصعدون للأعلى بشكل سريع.
وشدّد مدير عام هدف على أن بلادنا وطن خير وبركة، تعج بالفرص العظيمة، وكثير منها متاح، مطالباً بأن ينتهزن الفرص، والمساهمة في بناء وطننا بالشكل الذي يجعلهم يفخرون به ويفخر بهم.
وختم آل معيقل كلمته، بشكر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر على تفضله بافتتاح المعرض، وإسهامه المباشر في رعاية المعرض، معربا عن شكره أيضاً لشركة (GLOWORK) على حسن تنظيمها للمعرض، وللشركات المشاركة، لافتا إلى أن الجميع يدرك حجم هذه المسؤولية الوطنية، للوصول إلى عيش كريم وشريف للمواطنات الباحثات عن عمل.
من جانبه، أكد خالد الخضير المدير التنفيذي لشركة جلوورك، أن معرض هذا العام سجل حتى يوم أمس أكثر من 18.000 باحثة عن عمل، لافتا إلى تعاون جلوورك مع عدد من الشركات لتقديم العديد من ورش العمل في شتى المجالات حضرها أكثر من 1.300 سيدة، وذلك إيماناً بفكرة التأهيل والتدريب ونشر الوعي.
وأوضح جلوورك نجحت بتوفير العديد من الفرص الوظيفية والمستحدثة للسيدات السعوديات بالتعاون مع عدد من شركات القطاع الخاص كقطاع فاعل ومؤثر في خلق فرص العمل الذي استجاب بدوره بتوفير البيئة المناسبة لعمل المرأة السعودية، بما يتناسب مع عادات وتقاليد المجتمع السعودي.
وأشاد الخضير بصندوق تنمية الموارد البشرية، الذي وصفه بشريك النجاح، مؤكدًا استشرافه لأهمية هذا العمل، ولامس نتائجه التي تتماشى مع سياسات الدولة والصندوق.
وقال: "تواصلت مسيرة العمل البناء بدعم الصندوق لنا في هذا المجال من خلال تبني الفكرة لهذا العام؛ ليقام المعرض أيضا بالمنطقة الشرقية وجدة وذلك لتعم الفائدة على العديد من المدن السعودية". وأشار الخضير إلى أن 95 % من موظفي جلوورك نساء سعوديات، معربا عن شكره لسمو أمير الرياض على تشريفنا في هذا الحدث العظيم وتشجيعه الدائم لنا بفضل التوجيهات الدائمة للدولة بجميع منظوماتها ورسم السياسات العامة والخطط الشاملة وتبني تنفيذ هذه السياسات قصيرة وطويلة الاجل وتقديم الدعم الكامل للوصول لأقصى درجات الفاعلية والنجاح في تنفيذ هذه السياسات.
من جهة أخرى، تسلم سمو أمير الرياض درعاً تكريميا على رعايته وافتتاحه للمعرض، قدمه مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية، كم كرم الشركات الرعاية والمشاركة في المعرض. فيما قدم المدير التنفيذي لشركة (GLOWORK) الأستاذ خالد الخضير، درعاً تكريمياً لصندوق تنمية الموارد البشرية لرعايته الاستراتيجية، تسلمها الأستاذ إبراهيم آل ميعقل.