وزير العمل يطلق برنامج (دروب).. مبادرة وطنية لتأهيل الشباب لسوق العمل
دشن معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه، البارحة في الرياض البرنامج الوطني (دروب) بحضور عددٍ من المسؤولين وأعضاء مجلس الشورى والشركات والمهتمين، ،ويهدف ( دروب ) إلى تأهيل الشباب السعودي للدخول إلى سوق العمل، من خلال تقديم مجموعة متكاملة من محتويات الدعم والحوافز التي تتضمن المعرفة العلمية، والخبرة العملية، والشهادات المعتمدة والمعترف بها من كبرى الشركات السعودية.
وأكد مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) الأستاذ إبراهيم بن فهد آل معيقل، في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة أهمية (دروب) كجسر يربط الشباب السعودي بسوق العمل، ويساعد الطلاب، والباحثين عن العمل من جهة، والشركات وأصحاب العمل من جهة أخرى، من خلال دوره في الوفاء باحتياجات كافة هذه الأطراف، حيث يوفر البرنامج (فرص التدريب والشهادات المعتمدة والوظائف) لإحداث نقلة نوعية وقفزة كبرى في توظيف الشباب، ودعم توجهات الدولة الهادفة إلى توطين الوظائف، وتوفير سبل العيش الكريم للمواطنين.
وقال آل معيقل: "إن مُبادرة (دروب) تأتي إنطلاقاً من حرصنا التام في صندوق تنمية الموارد البشرية على الاستماع لمتطلبات القطاع الخاص لامداده بكوادر وطنية مؤهلة بالمهارات التي يتطلبها وفي التخصصات التي يحتاجها، ومن منطلق المشاركة القوية بين منظومة العمل ومنشآت القطاع الخاص المنتجة، ولذلك صمم ونفذ الصندوق أولى لبنات هذا المشروع الوطني"، آملين أن يحقق تطلعات شركائنا في القطاع الخاص، وأن يساهم في إمدادهم بالكوادر التي يحتاجون إليها.
وأبان آل معيقل، أن دروب يبدأ بتقديم التدريب الالكتروني، ثم الشهادات المعتمدة والمعترف بها، والتي تعطي الأولوية في التوظيف المباشر لمن يحملها، إضافة إلى إتاحة فرص التدريب على رأس العمل لخوض تجربة عملية على أرض الواقع في الوظيفة، بإسلوب احترافي متقن ضمن بيئات عمل متخصصة ومتنوعة.
وأعرب آل معيقل، عن أمله بأن يكون (دروب) المبادرة المكملة للعملية التعليمية ومخرجات التعليم في المملكة ويلبي طموحات الطلاب والباحثين عن العمل والموظفين الراغبين في تطوير مهاراتهم الوظيفية، مشيراً إلى أهمية تعاون الجميع لإنجاح هذا العمل الوطني الكبير، لتوفير قوى وطنية عاملة ومنتجة، والمساهمة في تعزيز حضور الشباب السعودي في كافة ميادين العمل ومواقع الإنتاج للمشاركة بفعالية أكبر في دعم جهود التنمية الشاملة التي تشهدها مملكتنا الغالية.
وعبر مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية، عن بالغ شكره وتقديره لمعالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه رئيس مجلس إدارة (هدف) الذي بدأ الفكرة ورعى تطويرها ودعم بناءها وتابع إنجازها حتى وصلنا إلى إطلاقها، معرباً عن شكره لجميع أعضاء مجلس إدارة الصندوق على دعمهم الكبير لهذا المشروع، وللزملاء في صندوق (هدف)، وشركة (تكامل) التي قادت تنفيذ هذا المشروع الوطني. كما تقدم بجزيل الشكر والتقدير لمُنشآت القطاع الخاص، وأصحاب الأعمال، ولكل من ساهم في دعم وإنجاز هذا العمل الوطني المشرف فأضاء لنا الــ (دروب) لخدمة أبناء وبنات وطننا الغالي.
وأكد آل معيقل، استمرار (هدف) في تطوير هذا المشروع بالشراكة مع جميع أصحاب المصلحة وبدعم الإخوة والأخوات الإعلاميين وكتاب الرأي والمفكرين والباحثين وجميع المهتمين بسوق العمل والتنمية البشرية، متمنياً بعون الله وتوفيقه، ثم بالتعاون الهادف والبناء أن يصبح (دروب) معلماً وطنياً بارزاً، ورافداً هاماً في دعم مسيرة الاقتصاد والتنمية الوطنية.
ومن جابنه قال الدكتور خالد بن عبدالعزيز الغنيم رئيس شركة تكامل القابضة الشركة المنفدة للبرنامج ، "إن (دروب) هوَ دربٌ للباحثين عن العمل، وجسرٌ متينٌ يعبر بهم فجوة النقص في المهاراتِ والتأهيلِ اللازم لسوق العمل، وهو أيضا دربٌ للموظفين الراغبين بالتطور، فهو طريقٌ صاعدٌ يرقى بهم إلى درجات وظيفية متقدمة ويقدم لهم المهاراتِ والخبراتِ التي تُــكسبهم التميزَ بين أقرانهم. كما أنه دربٌ لأبنائنا الطلاب، فهو طريقٌ مختصرٌ يصل بهم إلى مشارف الحياة العملية ويحقق لهم نقلةً نوعيةً تعينهم على استثمار الفترة الذهبية من أعمارهم، وكذلك هو دربٌ لأصحاب الأعمال، فهو طريقٌ سريعٌ يحمل إليهم الكفاءات الوطنية الجادة والمؤهّلة ويقدم لهم نموذجاً متطوراً لتدريب موظفيهم والارتقاء ببيئة أعمالهم، مضيفاً" إنه دروبٌ متعددةٌ تحملُ كلَّ واحدٍ من المستفيدين إلى غايته وتصلُ بهِ إلى مبتغاه".
وأوضح الدكتور خالد الغنيم، أن (دروب) يقدم ثلاثة محاور أساسية؛ تبدأ أولاً "بالتدريب الإلكتروني" ويشتمل على دورات تدريبية إلكترونية مُختارة بعناية لمواكبة احتياجات ومتطلبات سوق العمل، ويتم تقديمها بمهنية عالية واحتراف بالتعاون مع كبرى الجامعات العريقة في العالم، ونخبة من أفضل خبراء ومطوري البرامج التعليمية والتدريبية. وتتضمن المهارات الوظيفية الأساسية مثل اللغة الإنجليزية، والحاسب الآلي، وفنونَ التواصلِ الوظيفي، إضافةً إلى دورات خاصة بوظائف محددة مثل مساعد المبيعات، والاستقبال، والدعم الفني.
ويركز المحور الثاني على "التدريب على رأس العمل" ويتيح للمُستفيد فرصة التدريب العملي في إحدى الشركات الوطنية التي تم الاتفاق معها وفق برنامج شراكات متطور لخوض المستفيد تجربة عملية على أرض الواقع في الوظيفة بإسلوب احترافي مقنن، ضمن بيئات عمل منتقاة بعناية. فيما يتناول المحور الثالث "الشهادات الـمُعتمدة والـمُعترف بها مِنْ كبرى الشركات في المملكة" والتي تؤكد جاهزية المستفيد للعمل، وتُثـبِتْ قدراته العملية، وتعطيه الأولوية في التوظيف.
وأعرب رئيس شركة تكامل القابضة، عن بالغ شكره وتقديره للدعم الكبير الذي حصل عليه (دروب) من معالي الوزير العمل المهندس عادل فقيه، ومدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) الأستاذ إبراهيم آل معيقل، ومن الشركات المشاركة التي قدمت الدعم والتبني لأهداف البرنامج. كما تقدم بالشكر الجزيل لفريق (دروب) ولكل من ساهم في دعم هذا العمل الوطني الكبير.
وفي كلمة نيابة عن شركات القطاع الخاص، أشاد الشيخ أسامة بن اسماعيل أبو داود رئيس مجلس إدارة مجموعة أبو داود، بالمزايا الهامة والخدمات العديدة التي يقدمها (دروب) للشركات، ومن بينها مساعدة الشركات على تأمين أفضل برامج التدريب على رأس العمل، وتوفير المقررات التدريبية للموظفين بما يتناسب مع احتياجات كل شركة، فضلاً عن نظام الشهادات الذي اعتمده (دروب) كحل يساعد الشركات على عملية تقييم مهارات ومؤهلات المتقدمين للوظائف، مؤكداً أهمية إطلاق هذه المبادرة لخدمة الشباب السعودي الذي يمثل أكثر من 60% من سكان المملكة.