(( الصمت والأحزان ))
خرجت من عالم الأفراح متجها ً إلى عالم ملىء بالصمت والأحزان
وكانت الألام والآهات والدموع بوابتي لدخول إلى عالم الأحزان
فحجزت لنفسي دهليز للحزن
فقد كتبت على جدرانه عن حزني ووفاتي
فأحسست برعشه في جسدي وخفقان في قلب قد مات
قلبً ماتت فيه الأحاسيس
وفي زاوية من زوايا دهليزي وضعت كرسي الخشبي
وفي نهاية الدهليز وضعت رف لأجمع فيه كل ما أكتب
هنا سأقوم بتسديد دينً وحسابً لقلب أحب وأخلص بصدق
فمدت يدي لأفتح نافذت دهليزي
فسمعت أنيناً قريبً من صوتي فهو بكاء قلب قد تحطم بالخيانه
وعند الجدار الآخر أستلقيت لأحط برحال سنين العمر
التي أثقلت كاهلي وأتعبني السفر الطويل وحيداً بين أزقة الشوارع
لأفرش همومي وآلامي تحتي وأستلقي عليها وأتغطى ببكائي وآهاتي
فصحوت بعد سبات عميق
لأخرج خارج دهليزي فأرى الدنيا مظلمة من حولي
ودخان الخيانة يملئ المكان
وخطواتي الحزينه تمزق الدخان من حولها
لأشق طريقي لعالم مجهول